الحاجه نائب المدير
عدد الرسائل : 916 العمر : 58 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: موت الفجأة هل خطر ببالك؟!؟ الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 12:01 pm | |
| موت الفجأة .. هل طرأ ببالك !!
الحمد لله تفرد بالبقاء ، والعظمة والكبرياء ، وسع خلقه رحمة وحلما ، وأحاطهم معرفة وعلما ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، كاشف الكرب ، ومزيل الهم ، ومثبت الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أنذر وبشر ، ونصح وجاهد ، حتى ترك أمته على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيراً .
أما بعد : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} .
أيها الأحبة في الله : كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا ، قد ملأ قلبه بالطموحات ، وغره طول الأمل ، وغفل عن كثرة العلل ، فانطلق كالسهم يركض خلف مبتغاه ، يعرق ليجمع ، ويجمع لينفق أو ليبخل ، قد أطغاه حب الجاه ، وأرهقه التطلع للمنصب ، وأشغله هم الأولاد ، وقصم ظهره اللهث وراء الأموال ، فيفلح حينًا ، ويعثر حينًا آخر ، وينهض مرة أخرى لا يبالي بتعب ، ولا يفكر في جهد ، فقط أن يصل إلى ما وصل غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ومن أصدق من الله قيلا : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} .
يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه ، وتهد من جسده وقوته ، يظن أنه سيبلغ غايته ، وينال مبتغاه ، وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حسابًا ، قد انغمس في عمله ، يدقق حساباته الدنيوية غافلاً عن حساب الآخرة الشديد ، وفي لحظة من اللحظات وهو في غمرة السعادة بين أهله وذويه ، أو بين أصحابه وأحبابه ، وفي لحظة من اللحظات يعيش نشوة الأموال ، وكثرة الأولاد ، واستقرار الصحة والجسد ، في تلك اللحظة التي يبصر بها من حوله ، ويسمع من يحدثه ، ويحدث من يسمعه ، ويحرك فيها جسده ، لا مرضًا يشكو ، ولا علة يعالج ، ولا طبيبًا يزور ، قوة في جسمه تركب فوق قوة ، ونشاطًا في عقله تختصم فيه الأفكار بالأفكار.
لحظة رهيبة ، ومفاجأة غريبة ، فيها توقف كل شيء ، ماذا جرى للجسم الصحيح ، ماذا حصل للعقل المدبر ، ماذا وقع لصاحب الأموال والمنصب والجاه ، ما هذه الصفرة التي سرت في جسده ، أين سافرت نضرة هذا الجسم المترف ، عجبًا أرى : عينين كانتا جميلتين بالبصر ، مالهما قد زاغتا لا لفت أو نظر ، قم يا رجل ، انهض ، فوراءك حياة مليئة بالعمل ، أتترك أعمالك ، أموالك ، جاهك و منصبك ، تحرك !! لقد ارتخى اللسان السليط ، وخفت الصوت الصارخ ، فلا حس أو خبر .
حينها تَنادَى الأحباب ، وتعالت الأصوات ، أحضروا الطبيب ، حركوا الأموال ، اتصلوا بأصدقاء الجاه والمراتب العالية ، أخبروهم بالمفاجأة ، علهم يجدوا الخلاص ، والنجاة من المصيبة . أيـن الـمفر من القضاء مشرقًـا ومـغـربا انـظـر تـرى لك مذهبًا أو ملجأً أو مهربا سـلّـم لأمـر الله وارض بـه وكـن مترقبـا فلقد نعاك الشيـب يوم رأيت رأسك أشيبا يمسي ويـصـبح طالب الدنيا مُعنًى متعبا لقد انتهى كل شيء ، وجاء الوعد الحق ، لتنسل به الروح من الجسد ، وتقلع منه حثيثا، ومن أصدق من الله حديثا : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} .
يا لها من مفاجأة يباغت فيها الإنسان ، فيؤخذ على غرة ، تعددت أسبابها ، وتلونت أشكالها ، واختلفت أعمارها ، وتنقلت أوقاتها ، لا تميز بين الطفل والشاب والشيخ ، كل له أجله المكتوب ، وعمره المحسوب ، عند رب رحيم حليم .
غير أنها الغفلة التي تقتل القلوب عن هذه الساعة المملوءة بالفاجعة ، المقرونة بالبكاء والصراخ ، الممزوجة بالدموع ، المتلونة بالحسرة واللوعة ، على مَنْ ؟!! .. علي أنا وأنت وكل مولود كبير أو صغير . يا غافلاً عـن سـاعـة مقـرونـة بنـوادي وصـواريـخ وواكــــل قدِّم لنفسك قبل موتك صالحًا فالموت أسرع من نزول الهاطل حطام سمعُك لا يعي لمذكــر وصـميم قـلـبـك لا يلين لــعــاذل تبغي من الدنيا الكثيرَ وإنمـا يـكـفـيـك من دنياك زاد الراحـــل آي الكتاب تهــــزُّ سـمـعـك دائمًا وتصم عنها معرضًا كالغافل كم للإله عليك من نـــعم تـــــرى ومواهــــب وفوائد وفواصل كم قد أنالك من ومانح طوله فاسأله عفوًا فهو غـــــوث السائل عباد الله : اعلموا رعاكم الله أن من علامات الساعة الصغرى كثرة موت الفجأة ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة» ، رواه الطبراني وحسنه الألباني .
وإن المتابع لأخبار الزمان اليوم ليجد عجبًا عجابًا من كثرة ما يقع من موت الفجأة ، وهو ما يسمى اليوم بالسكتة القلبية ، ومع هذه الكثرة إلا أن جملة منا في غفلة ، وكأن ما أتى غيرنا لا يأتينا ولا يقرب من دارنا .
عجبًا لنا : كيف نجرأ على الله فنرتكب معاصيه ، وأرواحنا بيده ، وكيف نستغفل رقابته ، والموت بأمره يأتي فجأة ، أما سأل أحدنا نفسه : لماذا لا يستطيع أحد أن يعلم متى سيموت ، إنها حكمة بالغة ، ليبقى المؤمن طوال حياته مترقبًا وداع الدنيا ، مستعدًا للقاء ربه .
روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال : من أنت ؟ فقال ملك الموت : أنا من لا يهاب الملوك ، ولا تمنع منه القصور ، ولا يقبل الرشوة ، قال : فإذًا أنت ملك الموت ، قال : نعم ، قال : أتيتني ولم أستعد بعد ! قال : يا داود أين فلان قريبك ؟ أين فلان جارك ؟ قال : مات ، قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد ؟!
يا حسرتنا ـ يا عباد الله ـ على غفلة قد طمت ، ومهلة قد ذهبت ، أضعناها في المغريات ، وقتلناها بالشهوات ، وأهدرناها في التفاهات ، نسير كأن أحدنا سيعمر ألف سنة ، ونغفل كأن بيننا وبين الموت ميعاد مؤجل ، كم قريب دفنا ، وكم حبيب ودعنا ، نفضة غبار القبور من أيدينا أنستنا هول ما رأوا ، وعظم ما شاهدوا ، وعدنا من دور اللحود وعادت معنا الدنيا ، لنغرق في ملذاتها .
أين العيون الباكية من خشية الله ، أين القلوب الوجلة من لقاء الله ، ألا نعود أنفسنا على توديع هذه الدنيا كل يوم ، فنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبها الله ، ألا نعزم على مضاعفة الأعمال الصالحة من صلاة واستغفار وذكر وبر وصلة ، ألا نفكر بجدية مقرونة بعمل أن نقلع من معاصينا ، ونتوب من تقصيرنا في حق الله تعالى،ألا نجعل ساعة الموت هذه واعظًا لنا في هذه الدنيا الفانية من الغفلة عن الله تعالى ؟
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} .
اللهم ارحم ضعفنا ، وآنس وحشتنا ، وذكرنا بك ما حيينا ، واللهم التوبة النصوح قبل الممات يا رب العالمين ، استغفروا الله وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
فيصل بن سعود الحليبي
خواطر الشعراوى فى كتب الكترونية بالرابط التالى http://www.ebnmaryam.com/web/modules...DA%D1%C7%E6%ED
اضغط على الرابط وعندما تفتح الصفحه حمل الجزئين لا تنسى فهما كتابين على رابطين بتلك الصفحه
وكمان اقدم لكم الموسوعات التالية 2- اكبر موسوعه للرد على المشككين فى شكل سؤال وجواب الرابط الاول مباشر وهو http://www.ebnmaryam.com/files/Books/Rodod-v2.zip
او من الرابط الثانى وهو غير مباشر http://files.filefront.com/Rodod+v2z.../fileinfo.html وهو يشترط عدم استخدام اى برامج لتسريع التحميل مثل دوانلود مانجير او داونلود اكسيليراتور
3- أكبر موسوعه محتواها موثق عن الإعجاز العلمى
الرابط الأول http://www.savefile.com/files/1230054
الرابط الثانى http://files.filefront.com/e3gazzzip.../fileinfo.html
وهو يشترط عدم استخدام اى برامج لتسريع التحميل مثل دوانلود مانجير او داونلود اكسيليراتور | |
|
الحاجه نائب المدير
عدد الرسائل : 916 العمر : 58 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: رد: موت الفجأة هل خطر ببالك؟!؟ الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 12:04 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والتذكير بالحاضر الغائب ألا وهو ملك الموت عليه السلام ، ويحضرني في هذا المقام حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام .....أخرج الديلمي عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو رأيتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره. وما من أهل بيت إلا وملك الموت يتعاهدهم في كل يوم مرتين ، فمن وجده قد انقضى أجله قبض روحه ، فإذا بكى أهله وجزعوا قال: لم تبكون؟ ولم تجزعون؟ فوالله ما نقصت لكم عمرا ، ولا حبست لكم رزقا ، مالي ذنب وإن لي فيكم لعودة ، ثم عودة ، ثم عودة ، حتى لا أبقى منكم أحدا ".وأخرج الطبرانى في الكبير، وأبو نعيم ، وابن منده ، كلاهما في المعرفة من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن الحارث بن الخزرج قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت ، ارفق بصاحبى ، فإنه مؤمن فقال ملك الموت: طب نفسا ، وقر عينا ، فإني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ قمت في الدار ومعي روحه فقلت: ما هذا الصارخ؟ والله ما ظلمناه ، ولا سبقنا أجله ، ولا استعجلنا قدره ، وما لنا في قبضه من ذنب ، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تسخطوا تأثموا ، وتوزروا ، وإن لنا عندكم عودة ، ثم عودة ، بعد عودة ، فالحذر الحذر، وما من أهل بيت شعر ولا مدر، بر ولا فاجر، سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، والله لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو يأذن بقبضها " أرجو ألا ننسي جميعنا ، ولقد ذكرتنا ووعظتنا ودعوت لنا فنسأل الله سبحانه وتعالي أن يتقبل منكم ومنا جميعا ، آمين يارب العالمين. | |
|