ورد فِي بعض الروايات كما فِي زيارة الحسين (عليه السَّلام) الأمر بصلاة الزيارة وهي (صلاة ركعتين) بعد الزيارة مثل صلاة الصبح وتقول بعدها:
اَلّلهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ * لَكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ * لأَنَّ الصَّلوةَ وَالرُّكَوعَ وَالسُّجودَ لا يَكُونُ إِلاَّ لَكَ * لأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِ مُحَمَّدٍ * وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ اَلسَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ * وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ اَلسَّلامَ * اَلّلهُمَّ وَهاتانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلَى مَوْلايَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَيْهِ وَتَقَبَّلْ مِنِّي وَاْجُرْنِي عَلَى ذلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِي وَرَجائِي فِيكَ وَفي وَلِيِّكَ يا وَلِيَّ الْمؤْمِنِينَ *.
بسم الله الرحمن الرحيم
اَلّلهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفِيقَ الطَّاعةِ وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِيَّةِ وَعِرْفانَ الْحُرْمَةِ وَأَكْرِمْا بِالْهُدى وَالإِستِقامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالْحِكْمَةِ وَامْلأْ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الْحَرامِ وَالشُبْهَةِ وَكَفِّ أَيْدِيَنا عَنِ الْظُلْمِ وَالسَّرِقَةِ وَاغْضُضْ أَبْصارَنا عَنِ الْفُجُورِ وَالْخِيانَةِ وَاسْدُدْ أَسْماعَنا عَنِ اللَّغْوِ وَالْغِيبَةِ وَتَفَضَّلْ عَلَى عُلائِنا بِالزُّهْدِ وَالنَّصِيحَةِ وَعَلَى الْمُتَعَلِّمينَ بِالْجَهْدِ وَالرَّغْبَةِ وَعَلَى الْمُسْتَمِعِينَ بِالإَتِّبَاعِ وَالْمَوْعِظَةِ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالشِّفاءِ وَالرَّاحَةِ وَعَلَى مَوْتاهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَعَلَى مَشايِخِنا بِالْوَقارِ وَالسَّكِينَةِ وَعَلَى الشَّبابِ بِالإِنابَةِ وَالْتَوْبَةِ وَعَلَى النِّساءِ بالْحَياءِ وَالْعِصْمَةِ وَعَلَى الأَغْنِياءِ بِالتَّواضُع وَالسَّعَةِ وَعَلَى الْفُقَراءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَناعَةِ وَعَلَى الْغُزاةِ بِالنَّصْرِ وَالْغَلَبةِ وَعَلَى الأُسَراءِ بِالْخَلاصِ وَالرَّاحَةِ وَعَلَى الأُمَراءِ بِالْعَدْلِ وَالْشَفَقَةِ وَعَلَى الرَّعِيَةِ بِالإِنْصافِ وَحُسْنِ السّيرَةِ وَبارِكْ لِلْحُجّاجِ وَالْزُوّارِ فِي الزّادِ وَالنَّفَقَةِ وَاقْضِ ما أَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
زيارة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) المختصرة
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَليَّ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الهُدى * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ التُّقى * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْحَسَنِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدِّينِ وَوارِثَ عِلْمِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ * وَصاحِبَ الميسم وَالصِّراطِ الْمُسْتَقِيم * أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَبَلَّغْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَتَمَّتْ بِكَ كَلِماتُ اللهِ * وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ * وَنَصَحْتَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ * وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ صابِراً وَمُجاهِداً عَنْ دِينِ اللهِ مُؤْمِناً بِرَسُولِ اللهِ، طالِباً ما عِنْدَ اللهِ، راغِباً فِيما وَعَدَ اللهُ * وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شاهِداً وَشَهِيداً وَمَشْهُوداً * فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ مِنْ صِدّيقٍ أَفْضَلَ الْجَزاءِ * كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسلاماً * وَأَخْلَصِهِمْ إِيماناً * وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً * وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ وَأَعْظَمَهُمْ عَناءً * وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِهِ * وَأَفْضَلَهُمْ مَناقِبَ * وَأَكْثَرُهُمْ سَوابِقَ * وَأَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً * وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْه * قَوَيْتَ حينَ ضَعُفَ أَصْحابه، وَبَرَزْتَ حِينَ اسْتكانُوا * وَنَهَضْتَ حِينَ وَهِنُوا * وَلَزِمْتَ ومنهاج رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ * كُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقًّا لَمْ تُنازِعْ بِرَغْمِ الْمُنافِقِينَ، وَغَيْظِ الْكافِرينَ، وَكَرْهِ الْحاسِدِينَ، وَضَعْفِ الْفاسِقِينَ * فَقُمْتَ بِالأَمْرِ حينَ فَشِلُوا * وَنَطَقْتَ حِينَ تَعْتَعُوا * وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ إِذْ وَقَفُوا * فَمَنِ اتَّبَعَكَ فَقَدْ هُدِيَ * كُنْتَ أَقَلُّهُمْ كَلاماً * وَأَصْوَبُهُمْ مَنْطِقاً * وَأَكْثَرُهُمْ رَأْياً * وَأَشْجَعُهُمْ قَلْباً * وَأَشَدُّهُمْ يَقِيناً * وَأَحْسَنُهُمْ عَمَلاً * وَأَعْناهُمْ بِالأُمُورِ * كُنْتَ لِلدِّينِ يَعْسُوباً أَوَّلاً حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ * وَأَخيراً حِينَ فَشِلُوا * كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذْ صارُوا عَلَيْكَ عيالاً * فَحَمَلْتَ أَثْقالَ ما عَنْهُ ضَعفُوا * وَحَفِظْتَ ما أَضاعُوا * وَرَعَيْتَ ما أَهْمَلُوا * وَشَمَّرْتَ إِذِ اجْتَمَعُوا * وَشَهِدْتَ إِذْ جَمَعُوا * وَعَلَوْتَ إِذْ هَلَعُوا * وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا * كُنْتَ عَلَى الْكافِرِينَ عَذَاباً صَبًّا، وَلِلْمُؤْمِنينَ غَيْثاً وَخَصْباً * لَمْ تَفْلُلْ حُجَّتُكَ وَلَمْ يَرَعْ قَلْبُكَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ وَلَمْ تُهِنْ * كُنْتَ كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْعَواصِفُ، وَلا تُزِيلُهُ الْقَواصِفُ * وَكُنْتَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللهِ تَعالى * مُتَواضِعاً فِي نَفْسِكَ، عَظِيماً عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ، كَبِيراً فِي الأَرْضِ، جَلِيلاً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ * لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ، وَلا لِقائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ، وَلا لأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ، وَلا لأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوادَةٌ * اَلضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌ عَزيزٌ حَتى تَأْخُذَ بِحَقِّهِ * وَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ، وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ سَواءٌ * شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ، وَأَمرُكَ حِلْمٌ وَحَزْمٌ، وَرَأْيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ * وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ، وَسَهَلَ بِكَ الْعَسِيرُ، وَأُطْفِئَتْ بِكَ النِّيرانُ * وَقَوِيَ بِكَ الإِيمانُ * وَثَبَتَ بِكَ الإِسْلامُ وَالْمؤْمِنُونَ * سَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً، وَأَتْعَبَتْ مِنْ بَعْدِكَ تَعَباً شَدِيداً * فجللت عن البكاء، وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّماءِ * وَهَدَتْ مُصِيبَتُكَ الأَنامَ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ * رَضِينا عَنِ اللهِ قَضاءَهُ، وَسلَّمْنا لِلَّهِ أَمْرَهُ، فَوَاللهِ لَنْ يُصابَ المُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً، كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً حَصِيناً وَعَلَى الْكافِرِينَ غِلْظَةً وَغَيْظاً، فَأَلْحَقَكَ اللهُ بِنَبِيِّهِ، وَلا حَرَمَنا أَجْرُكَ، وَلا أَضَلَّنا بَعْدُكَ * وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
زيارة أخرى لأمير الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام)
روي عن الإمام الصادق (عليه السَّلام) الزيارة فِي الحرم الشريف أَنْ تقول حين الدخول:
بِسْمِ اللهِ وَبِاللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ الله (صلّى الله عليه وآله) اَلّلهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إَنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ.
ثم تمشي حتى تحاذي القبر واستقبله بوجهك وقف قبل وصولك إليه وقل:
اَلسَّلامُ مِنَ اللهِ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ * أَمِينِ اللهِ عَلَى وَحْيِهِ وَرِسالاتِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ * وَمَعْدِنِ الْوَحْي وَالتَّنْزيلِ * الْخاتِمِ لِما سَبَقَ * وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ * وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذلِكَ كُلِّهِ * الشّاهِدِ عَلَى الْخَلْقِ السِّراجِ الْمُنِيرِ * وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَشْرَفَ ما صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيائِكَ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ * وَخَيْرَ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ * وَأَخِي رَسُولِكَ وَوَصِيِّ حَبِيبِكَ * الَّذِي انْتَجَبْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ * وَالدَّلِيلِ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ * وَدَيَّانِ الدِّين بِعَدْلِكَ * وَفَصْلِ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ * وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ * الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ * الْمُطَهَّرِينَ الَّذِينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصَاراً لِدِينِكَ * وَحَفَظَةً لِسِرِّكَ وَشُهَداءَ عَلَى خَلْقِكَ * وَأَعْلاماً لِعِبادِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبيطالِبٍ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ وَخَلِيفَتِهِ وَالْقائِمِ بِأَمْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ * اَلسَّلامُ عَلَى فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقَ أَجْمَعِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى الأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدَعينَ * اَلسَّلامُ عَلَى خاصَّةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ * اَلسَّلامُ عَلَى الْمُتَوَسِّمِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ قامُوا بِأَمْرِهِ وَوازَرُوا أَوْلِياءَ اللهِ وَخافُوا بِخَوفِهِمْ * اَلسَّلامُ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلَى عِبادِ اللهِ الصّالِحِينَ *.
ثم تمشي حتى تقف عَلَى القبر واستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إمامَ الْهُدى * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ التُّقى * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْوَفِيُّ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدِّينِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ وَأَمِينَ رَبِّ الْعالَمِينَ * وَدَيَّانَ يَوْمِ الدِّينِ وَخَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ * وَسَيِّدَ الصِّدّيقِينَ وَالصَّفْوَةَ مِنْ سُلالَةِ النَّبِيِّينَ * وَبابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمِينَ * وَخازِنَ وَحْيِهِ وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ * وَالنَّاصِحَ لأُمَّةِ نَبِيِّهِ وَالتَّالِيَ لِرَسُولِهِ * وَالْمُواسِيَ لَهُ بِنَفْسِهِ وَالنّاطِقَ بِحُجَّتِهِ وَالدّاعِيَ إِلَى شَرِيعَتِهِ وَالْماضِيَ عَلَى سُنَّتِهِ * اَلّلهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ رَسُولِكَ ما حُمِّلَ وَرَعى ما اسْتُحْفِظَ وَحَفِظَ مَا اسْتَودِعَ وَحَلَّلَ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرامَكَ وَأَقَامَ أَحْكامَكَ وَجاهَدَ النّاكِثينَ فِي سَبِيلِكَ وَالْقاسِطينَ فِي حُكْمِكَ وَالْمارِقينَ عَنْ أَمْرِكَ صابِراً مُحْتَسِباً لا تَأْخُذُهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَأَوْصِياءِ أَنْبِيائِكَ * اَلّلهُمَّ هذَا قَبْرُ وَلِيِّكَ الَّذِي فَرَضْتَ طاعَتَهُ وَجَعَلْتَ فِي أَعْناقِ عِبادِكَ مُبايَعَتَهُ وَخَلِيفَتِكَ الَّذِي بِهِ تَأْخُذُ وَتُعْطِي وَبِهِ تُثيبُ وَتُعاقِبُ وَقَدْ قَصَدْتُهُ طَمَعاً لِما أَعْدَدْتُهُ لأَوْلِيائك * فَبِعَظِيمِ قَدْرِهِ عِنْدَكَ وَجَليلِ خَطَرِهِ لَدَيْكَ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ وَعَلَى ضَجِيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ *.
ثمّ قبّل الضّريح وقف ممّا يلي الرأس وقل:
يا مَوْلايَ إِلَيْكَ وُفُودِي وَبِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَى رَبِّي فِي بُلُوغِ مَقْصُودِي * وَأَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَوَسِّلَ بِكَ غَيْرُ خائِبٍ وَالطّالِبَ بِكَ عِنْ مَعْرِفَةٍ غَيْرُ مَرْدُودٍ إِلاَّ بِقَضاءِ حَوائِجِهِ * فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي فِي قَضاءِ حَوائِجي وَتَيْسِيرِ أُمُوري وَكَشْفِ شِدَّتِي وَغُفْرانِ ذَنْبِي وَسَعَةِ رِزْقِي وَتَطْويلِ عُمْري وَإعْطاءِ سُؤْلِي فِي آخِرَتي وَدُنْيايَ * اَلّلهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ * اَلّلهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ * اَلّلهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الأَئِمَّةِ وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً لا تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ عَذاباً كَثيراً لا انْقِطاعَ لَهُ وَلا أَجَلَ وَلا أَمَدَ * بِما شآقُّوا وُلاةَ أَمْرِكَ وَأَعِدَّ لَهُمْ عَذاباً لَمْ تُحِلّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ * اَلّلهُمَّ وَأَدْخِلْ عَلَى قَتَلَةِ أَنْصارِ رَسُولِكَ وَعَلَى قَتَلَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلَى قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلَى قَتَلَةِ أَنْصارِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ فِي وِلايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ عَذاباً أَلِيماً مُضاعَفاً فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيم * لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعذابُ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَدْ عايَنُوا النَّدامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّويلَ لِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَتْباعَهُمْ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحِينَ * اَلّلهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتتِرِ السِّرِ وَظاهِرِ الْعَلانِيَةِ فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ * اَلّلهُمَّ اجْعَلْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيائِكَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشاهِدَهُمْ وَمُسْتَقَرَّهُمْ حَتى تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ *
ثمّ قبّل الضريح واستقبل قبر الحسين بن علي بوجهك، واجعل القبلة بين كتفيك وقل:.[/size]