عدد الرسائل : 315 العمر : 37 العمل/الترفيه : لا اعمل البلد : القاهرة ـ مصر تاريخ التسجيل : 19/08/2008
موضوع: كنز اليقين الجمعة أكتوبر 31, 2008 8:23 pm
كنز اليقين الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد ...
ذكر ابن القيم في " مدارج السالكين " عن بعض السلف أنه قال : رأيت الجنة والنار حقيقة .
قيل له : وكيف قال : رأيتهما بعيني رسول الله ورؤيتي لهما بعينيه آثر عندي من رؤيتي لهما بعيني فإن بصري قد يطغى ويزيغ بخلاف بصره صلى الله عليه وسلم .
ولم لا وقد قال حنظلة لأبي بكر – والحديث في صحيح مسلم - نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْن .
وهذا أبو عبد الله الصنابحي كان يُقال عنه :من أحب أن ينظر الى رجل كأنما عرج به الى أهل السماء فنظر الى أهل الجنة وأهل النار فرجع وهو يعمل على ما يرى فلينظر الى هذا .
إيه رأيك تبقى زي الناس دول ؟؟؟ ممكن تبقى منزلتك زيهم ؟؟ ممكن تبقى كالصحابة ربنا راضي عنك في السماء . والله ممكن .
بس هو جيل الصحابة والسلف دول كان عندهم إيه مش عندنا ؟
عايز إجابة في كلمة واحدة : عندهم كنز اسمه " اليقين "
(1) في " سير أعلام النبلاء " أن خالد بن الوليد كان يقول : ما من ليلة يهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب أحبُّ إليَّ من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبِّح فيها العدو .
(2) وفي " صفة الصفوة " أنه لما عزل عمر بن الخطاب معاوية ابن أبي سفيان عن الشام بعث سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي قال فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه قال فما لبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة قال فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بألف دينار قال فدخل بها على امرأته فقال ان عمر بعث الينا بما ترين فقالت لو أنك اشتريت أدما وطعاما وادخرت سائرها
فقال لها أو لا أدلك على أفضل من ذلك نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه فنأكل من ربحها وضمانها عليه قالت فنعم إذا
فاشترى أدما وطعاما واشترى غلامين وبعيرين يمتاران عليهما حوائجهم وفرقها على المساكين وأهل الحاجة .
قال فما لبث إلا يسيرا حتى قالت له امرأته إنه قد نفد كذا وكذا فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه قال فسكت عنها ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته ولم يدخل بيته إلا من ليل إلى ليل
قال وكان رجل من أهل بيته ممن يدخل بدخوله فقال لها ما تصنعين إنك قد آذيته وإنه قد تصدق بذلك قال فبكت أسفا على ذلك المال
قال ثم إنه دخل عليها يوما فقال على رسلك إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب ما أحب أني صددت عنهم وإن لي الدنيا وما فيها ولو أن خيرة من خيرات الجنان اطلعت من السماء لأضاءت لأهل الأرض ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر ولنصيف تكسى خير من الدنيا وما فيها فلأنت في نفسي أحرى أن أدعك لهن من أن أدعهن لك قال فسمحت ورضيت .
(3) في صحيح مسلم أن ابا موسى الأشعري قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ ». فَقَامَ رَجُلٌ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ يَا أَبَا مُوسَى آنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ هَذَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ. ثُمَّ كَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَأَلْقَاهُ ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ إِلَى الْعَدُوِّ فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ.
(4) الرجل منهم يعلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال – والحديث في البخاري - : " أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله " قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ما منا من أحد إلا وماله أحب إليه من مال وارثه .
فقال صلى الله عليه وسلم : " فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر " فتزرع هذه الكلمات باليقين مفهوم البذل والعطاء ، فتجد عجائب في تصرفاتهم ، يرون المال عابر سبيل ، وإكرام عابر السبيل تجهيزه للرحيل .
- كان حَيْوَة بن شريح التجيبي، الفقيه، المحدث، الزاهد، وهو من رواة الحديث الثقات، كان يأخذ عطاءه في السنة ستين ديناراً، فلا يفارق ذلك المكان الذي أخذ فيه العطاء حتى يتصدق بها جميعاً، فكان إذا جاء إلى منزله وجد الستين ديناراً، تحت فراشة، فبلغ ذلك ابن عم له، فتصدق لعطائه جميعا أراد أن يفعل مثل حيوة، وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئاً! فذهب إلى حيوة وقال: أنا تصدقت بكل عطائي، ولم أجد تحت فراشي شيئاً، فقال له حيوة: أنا أعطيت ربي يقيناً، وأنت أعطيته تجربة .
- وهذا الواقدي كان إمام لا يشق له غبار يخبر الخطيب البغدادي في " تاريخه " أنه قال : اضقت مرة من المرار وانا مع يحيى بن خالد البرمكي وحضر عيد فجاءتنى جارية فقالت قد حضر العيد وليس عندنا من النقفة شيء فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرفته حاجتي إلى القرض فاخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم فاخذته وانصرفت إلى منزلى فما استقررت فيه حتى جاءني صديق لي هاشمى فشكى إلى تأخر غلته وحاجته إلى القرض فدخلت إلى زوجتى فأخبرتها فقالت على أي شيء عزمت قلت على ان اقاسمه الكيس قالت ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فاعطاك الفا ومائتى درهم وجاءك رجل له من رسول الله صلى الله عليه و سلم رحم ماسة تعطيه نصف ما اعطاك السوقة ما هذا شيئا أعطه الكيس كله فأخرجت الكيس كله فدفعته إليه ومضى صديقى التاجر إلى الهاشمي وكان له صديقا فسأله القرض فاخرج الهاشمي إليه الكيس فلما رأى خاتمه عرفه وانصرف إلى فخبرنى بالأمر وجاءنى رسول يحيى بن خالد يقول إنما تأخر رسولى عنك لشغلى بحاجات أمير المؤمنين فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس فقال يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار فقال خذ ألفى دينار لك والفين لصديقك والفين للهاشمى وأربعة آلاف لزوجتك فانها اكرمكم
هؤلاء الصحابة وهؤلاء السلف بماذا امتازوا ؟؟
ليس بكثرة صلاة ولا صيام ولا ذكر ولا صور الالتزام التي نظن بها اليوم أننا صرنا ملتزمين مؤمنين طائعين ، هذه الأمور كان مفروغ منها في زمان السلف ، القضية قضية رسوخ ويقين مين منَّا بيعامل ربنا كده ، شايف الجنة والنار قدامه ، مين منا عقيدته راسخة كده ، مين منا معندوش شبهات قاطعة بينه وبين ربنا ، محتاجين نحس المعاني ده ، ونتعالج من الأمراض اللي مضيعة إيمانَّا ، محتاجين نتعلم ( اليقين في الله ) و( الثقة بالله ) .
من موقع منهج الاسلامى
الحاجه نائب المدير
عدد الرسائل : 916 العمر : 58 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 11/08/2008
موضوع: رد: كنز اليقين الإثنين نوفمبر 03, 2008 2:13 am
التوقيع
قيل لي ان اصمت ،فكيف اعتذر أو اجيب أو اتحدث ،، ماذا اعمل وكيف أبرر موقفي و أدافع عن نفسي وأنا مكبل اليدين واذا تكلمت فأنا مخطئ في كل الأوقات
اللهم اجعلنا رحماء في الدنيا 00كي ننال رحمتك في الجنه
سبحان الله وبحمده 000سبحان الله العظيم
بثينة عضو فضي
عدد الرسائل : 360 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/09/2008
موضوع: رد: كنز اليقين الأربعاء ديسمبر 10, 2008 5:51 pm
السلام علكم ورحمة الله تعالى وركاته جزاكي الله خيرا على التقيم وجعله الله لكي من مزيان حسانتك تقبلي كل احترماتي وتقديري مع تحياتي