السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء رحلتى فى فضاء الإنترنت الواسع وجدت الكثير من المواضيع تتحدث عن ما يسمى باللادينيين
و حقيقه لم أكن أدرك معنى الكلمه من قبل و لكنى عرفت انها ترادف الإلحاد و هى الإيمان بعدم وجود إله أى أنهم ليسوا على أى دين
كنت أعرف وجود ما يمسى بالملحدين من قبل و لكنى صدمت من تواجدهم بهذه الكثرة و هذا الإنتشار الواسع و لا أعلم ماذا جرى لنا كمسلمين
لست الآن بصدد التحدث عن عقيدتهم التى يحيط بها الكثير من علامات الإستفهام
و لكن ما لفت انتباهى بشده هو الجدل الدائر بين الدينيين سواء مسلمين او مسيحيين و اللادينيين أو الملحدون
و توصلت إلى الحقيقه المرة و هى ان العيب فينا
لن أتحدث عن المسيحيين فهم الأجدر بالحديث عن أنفسهم
و لكنى سوف أتحدث عن المسلمين
و ما وجدته و ما قرأته من ردودهم على الملاحده التى افتقرت كثيرا إلى العلم و القدرة على الإقناع
فماذا ينقصنا إذا كمسلمون لكى ندافع عن إسلامنا ؟؟
أعتقد ان الجواب واضح
ينقصنا اولا ان نعلم ما هو ديننا
و الا نشترك فى جدل عقيم قد يؤدى بنا إلى زعزعه إيماننا قبل ان نقويه بالعلم و المعرفه الحقه لدين الله
أفيقوا ايها المسلمون
ليس الإسلام هو ان تصلى فحسب و ان تقول انك مسلم
و لكن الأمر أكبر من هذا بكثير
أن تكون مسلم يجب عليك ان تستعد لصد هذا الهجوم الشرس على الإسلام
و لا أعتقد ان الصد سينجح بدون ان يتسلح المسلمون
أعتقد اننا بحاجة لتعلم فن النقاش و الإقناع
و إلى تعلم أسس و مبادئ ديننا
و إلى تعلم الخلفيه التاريخيه لهذا الدين العظيم
الإسلام دين قوى
و لكن المسلمون ليسوا كذلك
فقووا أنفسكم أيها المسلمون
و احموا دينكم
ليس من الهجمات الخارجيه
و لكن من الهجمات الداخليه و هى أشد خطرا
فمن لجا الي الله و أخذاه
ومن سأله ولم يعطيه
ومن استعاذ به ولم يغده ويحميه
من استنصره فلم ينصره
من توكل عليه فأبي
من استأنس به فستوحش
كم من ضائع أقاله من ذلته
وكم من عاصي ستره ولم يفضحه
كم من مجاهر بالسوء شمله بعفوه
أبعد كل هذا نلتفت عنه لسواه ؟؟ونغفل عن عزته وجلاله!!!
فيا لنا من جاحديين لرب العالمين!
فالنأنس بمن نريد ونزل لمن نريد ونتودد لمن نريد ثم لننظر في حالنا هل حققنا ما نريد ام انتهي بنا الأمر في الغياب البعيد
فيا رب
يا رب
يا رب
انت الحبيب القريب ,العلي المجيب ,الحي المجيد
يسعدنى الاشتراك معكم
ويسعدنى اكثر كل من مر على هذا الموضوع
والاكثر سعادة الرد حتى لو بسيط
ولكم جزيل الشكر