علامات محبه الله للعبد

علامات محبة الله

وهي قسمين
أولا ـ محبة الله تعالي للعبد
قال الله تعالي " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "

( البقرة 222 )
وقال الله تعالي " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا "

( الصف : 4 )

ونبه علي انه لا يعذب من يحبه
لأنه رد علي من ادعي انه حبيبه بقوله " قل فلم يعذبكم بذنوبكم "

( المائدة 18 )

وشرط المحبة غفران الذنوب فقال الله تعالي " قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "

( العمران 31 )

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم " أن الله تعالي يقول " ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ... "

( رواه البخاري )

ومن علامة حب الله تعالي للعبد
قول النبي صلي الله عليه وسلم " إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه "

( رواه الترمذي )
ومن اقوي العلامات علي محبة الله تعالي للعبد
حسن التدبير له فيربيه من الطفولة علي أحسن نظام ، ويكتب الأيمان في قلبه ، وينور له عقله ، فيتبع كل ما يقربه ، وينفر عن كل ما يبعد عنه ، ثم يتولاه بتيسير أموره من غير ذل للخلق ، ويسدد ظاهره وباطنه ، ويجعل همه هما واحدا هو أرضاء عز وجل
فإذا زادت المحبة شغله به علي كل شئ

ثانيا :محبة العبد لله تعالي
فاعلم إن المحبة يدعيها كل احد ولذلك فلا ينبغي أن يغتر الإنسان بتلبيس الشيطان وخداع النفس إذا أدعت محبة الله تعالي ، ما لم يمتحنها بالعلامات:
فمن العلامات
حب لقاء الله تعالي في الجنة، فانه لا يتصور إن يحب القلب محبوبا إلا ويحب لقاءه ومشاهدته
وهذا لا ينافي كراهة الموت
*ومن السلف من أحب الموت ، ومنهم من كرهه إما لضعف محبته اولكونها مشوبة بحب شئ من الدنيا ،أو لأنه يري ذنوبه فيحب أن يبقي ليتوب

*ومنهم من يري نفسه في ابتداء مقام المحبة فيكره عجلة الموت قبل أن يستعد للقاء الله تعالي .
فالكراهة هنا لا تنافي كمال المحبة
وعلامة هذا: الدءوب في العمل ، واستغراق الهم في الاستعداد فيظل مواظبا علي طاعة الله تعالي متقربا إليه بالنوافل

*ومن أحب الله فلا يعصيه ، إلا إن العصيان لا ينافي اصل المحبة إنما يضاد كمالها
ويدل علي ذلك حديث نعمان انه كان يؤتي به إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم : فيحده إلي أن أتي به يوما فحده ، فلعنه رجل وقال : ما أكثر ما يؤتي به ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله "

( رواه البخاري )

فلم تخرجه المعصية عن المحبة ، وإنما تخرجه عن كمال المحبة

*أن يكون مستمرا في ذكر الله تعالي فان من أحب شيئا أكثر من ذكره وحب القرآن الذي هو كلامه وحب الرسول صلي الله عليه وسلم
قال الله تعالي " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
( آل عمران :31 )

* أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة الله تعالي وتلاوة كتابه فيواظب علي التهجد فيجد راحته وسعادته في المناجاة التي تدفع جميع الهموم

*إن يتأسف علي ما يفوته من ذكر الله تعالي ويتنعم بالطاعة لا يستثقلها
قال : ثابت البناني رحمه الله " كابدت الصلاة عشرين سنة ، وتنعمت بها عشرين سنة

*أن يكون شفيقا علي جميع عباد الله ، رحيما بهم ، شديدا علي أعدائه، ولا تأخذه في الله لومة لائم
كما قال الله تعالي " أشداء علي الكفار رحماء بينهم "

( الفتح : 29 )
* أن يكون في حبه خائفا بين الهيبة والتعظيم فان الخوف لا يضاد المحبة
* ومنها كتمان الحب ، واجتناب الدعوى من أظهار الوجد والمحبة تعظيما للمحبوب وإجلالا له
فان الحب سر من أسرار الحبيب فيظهر الحب من غير قصد
فقال بعضهم :

ومن قلبه مع غيره كيف حاله
ومن سره في جفنه كيف يكتم

فيتنعم في الآخرة بقدر حبه
قال الله تعالي " إن الأبرار لفي نعيم "

( المطففين : 22 )

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكى وجزاكى خير الجزاء

اللهم ارحمن برحمتك ووفقنا لما تحب وترضى

اللهم انى اسألك حبك وحب من يحبك وحب وكل عمل يقربنى الى حبك

اللهم انى اسالك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاج وخير الثواب وثبتنى وثقل موازينى وحقق ايمانى وارفع درجاتى وتقبل صلاتى

واغفر خطيئاتى واسالك الدرجات العلى من الجنة

اللهم انى اسالك فواتح الخير وخواتمه وجموامعه واوله واخره وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة

اللهم اغفر لنا جميعا

آمين يارب العالمين